في مجالات التصنيع عالية التقنية، مثل أشباه الموصلات وشاشات العرض الضوئية الإلكترونية، تتحمل معدات كشف المصفوفات مسؤولية كبيرة في مراقبة جودة المنتج، حيث تصل دقتها إلى مستوى الميكرومتر. وتلعب قاعدة الجرانيت، باعتبارها الدعامة الأساسية للمعدات، دورًا حاسمًا في دقة الكشف. وأصبحت الصيانة العلمية لقاعدة الجرانيت مفتاحًا لضمان استقرار تشغيل المعدات.
التنظيف اليومي لقاعدة الجرانيت أمر بالغ الأهمية. قد تؤثر بقايا الغبار أو بقع الزيت أو كواشف الكشف على السطح على المسبار أو المسار الضوئي. يُنصح باستخدام قطعة قماش خالية من الوبر مغموسة في ماء منزوع الأيونات لمسح السطح يوميًا لإزالة الملوثات الجسيمية. بالنسبة لبقع الزيت العنيدة، يجب استخدام منظف محايد للمعالجة لتجنب استخدام الأحماض أو القلويات القوية التي قد تُسبب تآكل الجرانيت. في الوقت نفسه، افحص أسبوعيًا أجزاء التوصيل، مثل حقن الغراء والمسامير، واستبدل شرائط إحكام الوصلات القديمة في الوقت المناسب، وأعد ربط المسامير باستخدام مفتاح عزم الدوران.
تؤثر العوامل البيئية بشكل كبير على قواعد آلات الجرانيت. على الرغم من أن معامل التمدد الحراري للجرانيت منخفض نسبيًا، إلا أنه يجب الحفاظ على درجة حرارة الورشة عند 23±1 درجة مئوية، مع عدم تجاوز التقلبات 0.5 درجة مئوية في الساعة، مع ضبط الرطوبة النسبية بين 45% و60%. بالإضافة إلى ذلك، يجب عدم وضع مصادر اهتزاز حول قاعدة الآلة. يمكن تركيب وسادات عازلة للاهتزازات، ويجب التحكم في تدفق الهواء لمنع تداخل سرعة الرياح الزائدة مع القياس.
الصيانة المهنية ضرورية أيضًا. يجب تكليف جهة متخصصة سنويًا بمعايرة دقة قاعدة الآلة، بما في ذلك الكشف عن مؤشرات مثل الاستواء والاستقرار الحراري وتخفيف الاهتزاز. بعد الاستخدام في حالات خاصة، وفي حال ملامسة الجهاز للسوائل المسببة للتآكل، يجب شطفه جيدًا واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. بعد توقف الجهاز لفترة طويلة، وعند إعادة تشغيله، يجب تشغيله في وضع الخمول لفترة من الوقت أولًا لتجنب تراكم الإجهاد.
من خلال أساليب الصيانة العلمية، يُمكن إطالة عمر خدمة قواعد الجرانيت بفعالية، مما يضمن التشغيل عالي الدقة لمعدات الكشف عن المصفوفات. بالنسبة لصناعات التصنيع عالية التقنية التي تسعى إلى تحقيق أعلى مستويات الجودة، فإن الاهتمام بصيانة قواعد آلات الجرانيت هو ضمان جودة المنتج وتعزيز القدرة التنافسية للشركة.
وقت النشر: ١٢ يونيو ٢٠٢٥