في آلات النقش الحديثة، تُستخدم منصات الجرانيت على نطاق واسع كقاعدة لأدوات النقش. تُدمج آلات النقش وظائف متعددة، مثل الحفر والطحن، مما يتطلب دقةً وثباتًا فائقين. مقارنةً بأحواض الحديد الزهر التقليدية، تتميز منصات الجرانيت بمزايا مثل الدقة العالية، وانخفاض التشوه، ومقاومة ممتازة للتآكل، وقوة ضغط عالية. وبالتالي، يُمكنها تحسين دقة التشغيل بشكل كبير، وتعزيز ثبات آلات النقش على المدى الطويل.
تُصنع منصات الجرانيت من الحجر الطبيعي. بعد مئات الملايين من السنين من التجوية الطبيعية، أصبح هيكلها الداخلي مستقرًا وخاليًا من الإجهاد. وهي صلبة، غير قابلة للتشوه، ومقاومة للصدأ، ومقاومة للأحماض. علاوة على ذلك، فهي سهلة الصيانة نسبيًا، وتتطلب صيانة أقل تكرارًا من منصات الحديد الزهر. أثناء التشغيل الآلي، بالنسبة لمكونات الجرانيت الدقيقة من الدرجة 0 والدرجة 1، يجب عدم وضع ثقوب أو أخاديد ملولبة على السطح فوق سطح العمل. علاوة على ذلك، يجب أن يكون سطح العمل خاليًا من العيوب مثل الثقوب الصغيرة والشقوق والخدوش والصدمات لضمان الدقة والأداء. عند اختبار استواء سطح العمل، تُستخدم عادةً الطريقة القطرية أو الشبكية، مع تسجيل تموجات السطح باستخدام ميزان أو مؤشر.
بالإضافة إلى كونها مكونًا أساسيًا في سرير آلة النقش، تُستخدم منصات الجرانيت بشكل شائع أيضًا لاختبار توازي المسارات الدليلية الخطية. تُصنع منصات الجرانيت عالية الدقة عادةً من جرانيت عالي الجودة مثل "جينان جرين". يوفر سطحها المستقر وصلابتها العالية مرجعًا موثوقًا لاختبار المسارات الدليلية.
في الاختبارات الفعلية، يجب اختيار منصة جرانيت بمواصفات مناسبة بناءً على طول وعرض مسار التوجيه، واستخدامها مع أدوات قياس مثل الميكرومتر والميزان الإلكتروني. قبل الاختبار، يجب تنظيف المنصة ومسار التوجيه للتأكد من خلوهما من الغبار والزيت. بعد ذلك، يُوضع السطح المرجعي لميزان الجرانيت بالقرب من مسار التوجيه الخطي قدر الإمكان، ويُوضع جسر مزود بمؤشر عليه. بتحريك الجسر، تُقرأ قراءات المؤشر وتُسجل نقطة بنقطة. وأخيرًا، تُحسب القيم المقاسة لتحديد خطأ التوازي في مسار التوجيه الخطي.
بفضل ثباتها الممتاز ودقتها العالية، تُعدّ منصات الجرانيت ليس فقط مكونًا أساسيًا في آلات النقش، بل أيضًا أداة قياس لا غنى عنها لاختبار المكونات عالية الدقة، مثل المسارات الدليلية الخطية. ولذلك، تحظى بشعبية واسعة في التصنيع الميكانيكي والاختبارات المخبرية.
وقت النشر: ١٩ سبتمبر ٢٠٢٥